التوزيع الجغرافي للأطفال العاملين في مركز أبوحمص

Document Type : Full research articles

Authors

قسم الجغرفيا - كلية الأداب-جامعة دمنهور

Abstract

الطفل هو مدخل التنمية البشرية، ومن ثم يجب الحفاظ عليه وحماية كامل حقوقه، ومنعه من شتي أنواع الاستغلال ، ولذا فقد بدأ الإهتمام بقضايا الطفولة منذ فترة علي المستوي العالمي وكان ذلك مع إعلان جنيف لحقوق الطفل عام 1924، ثم إعلان حقوق الطفل في 20 نوفمبر 1952، وتُوِج كل هذا الجَهد بإصدار الأمم المتحدة إتفاقية حقوق الطفل عام 1989 والتي وقَع عليها عشرون دولة ،وكانت مصر من بين تلك الدول التي وقعت علي هذه الاتفاقية ثم وصل عدد الدول التي انضمت لهذه الاتفاقية نحو 150 دولة عام 1994، وجاء في هذه الاتفاقية تعريف للطفل بأنه "كل إنسان لم يبلغ ثمانية عشرة سنة"، أما عن عمل الأطفال فجاء تعريفه وفق منظمة العمل الدولية علي أنه" مفهوم واسع وشامل يتضمن معظم الأنشطة الإنتاجية التي يتطلع لها الأطفال سواء كان هذا العمل مدفوع الأجر أو غير مدفوع الأجر، أو لساعات قليلة أو لكامل الوقت، أو علي أساس عرضي أو منتظم، أو نشاط قانوني أو غير قانوني، ولكي يُعد الطفل نشطاً اقتصادياً لابد وأن يكون عمل لمدة ساعة واحدة علي الأقل في أي يوم من خلال فترة مرجعية مدتها سبعة أيام" (مكتب العمل الدولي، 11:2002).
وقد تبين من نتائج الدراسة أن الأطفال الذكور يستحوذون علي النسبة الأكبر بين نوع الأطفال العاملين بالمركز حيث بلغت نسبتهم نحو 69٪ مقابل 31٪ للإناث بريف المركز، بينما بلغت نسبتهم بحاضرة المركز 65٪ و35٪ للإناث، كذلك فقد تصدرت الفئة العمرية(12-18) سنة الفئات العمرية للأطفال العاملين من حيث نسبة الأطفال العاملين بها حيث وصلت نسبة الأطفال العاملين بها نحو 59٪ من جملة الأطفال العاملين بالمركز تليها الفئة العمرية(6-12) سنة بنسبة 31٪، وفي المرتبة الأخيرة تأتي الفئة العمرية(أقل من 6) سنوات بنسبة 10٪، في حين استحوذت الأنشطة الأولية علي النصيب الأكبر من جملة الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها أطفال ريف المركز حيث بلغت نسبة الأطفال العاملين بهذه الأنشطة نحو 67٪، بينما انعدم وجود هذه الأنشطة بحاضرة المركز ، وتأتي مجموعة الأنشطة الثنائية في المرتبة الثانية بريف المركز وفي المرتبة الأولي بالمدينة، في حين تأتي الأنشطة الثالثة في المرتبة الأخيرة بريف المركز وفي المرتبة الثانية بحاضرة المركز، كما يعمل ثلاثة أرباع أطفال الريف بدون أجر لدي ذويهم، ومرد ذلك لأن معظمهم يساعدون أهلهم في أعمال الزراعة، في حين يعمل77٪ من أطفال حاضرة المركز بأجر نقدي ويرجع ذلك لأن معظم هؤلاء الأطفال بأعمال البيع.

Main Subjects